منتديات قاوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قاوم

قاوم من أجل لبنان الواحد
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تهدى .. لا تباع ..

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
king01
عضو جديد
عضو جديد
king01


عدد الرسائل : 34
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 31/03/2007

تهدى .. لا تباع .. Empty
مُساهمةموضوع: تهدى .. لا تباع ..   تهدى .. لا تباع .. Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2007 7:03 pm

تهدى .. لا تباع ..

( الإهداء : إلى زارعي الرايات الخافقة حباً لله .. فوق المواقع والقمم .. بعد أن زرعوا في نفوس صغارنا أسمى الفضائل و القيم .. و ارتفعوا هم أعلام مجدٍ نفيء إلى ظلها ،، كلما لفحتنا حرارة الأحداث بنيرانها .. )

وحده " حسين " ذو السنوات الخمسة ، التفت إلى افتقار سيارة العائلة إلى رايةٍ صفراء ، تواكب مسيرتها إلى القرى المحررة ، طلب من والدته التوقف لشرائها ، و لما لم يجد تجاوباً لعدم إمكانية الحصول عليها ، بعد ابتعادهم عن بيروت ، بدأ بثه المتواصل على موجة الإزعاج الطويلة ، على ترداد مقداره طلبات كل خمس دقائق :

- ماما .. ماما .. توقفي و اشتري لي راية .. أريد أن أحملها من هنا .. من نافذة سيارتنا ..

- سأشتريها لك عند لقائنا باول بائع للرايات .. أما الآن فتأمل معنا جمال جنوبنا الرائع ..

- تأمليه أنت ، أما أنا فسأبحث على الجانبين عن بائع رايات ..

و تابعوا وسط أهازيج النصر سيدهم ، وانطلقت التعليقات حول مشاهدات الطريق من كل أفراد الأسرة ، علقوا على كل شيء ، على رتل السيارات الذي يسبقهم ، و الآخر الذي يسبقونه ، على الجبال التي عممها الربيع بسندس الجنة ، بعد أن أهداها الشتاء فوح الكرامة من نجيع الشهداء

الشهداء ..
كان الشوق يختلس انفراجات السير ، ليبدو مع حُباب الكلمات المتناثرة ، على جانبي كل مفترق و أنظار الاطفال تطبعه لهفة على السهل و الوادي و المنحدر .. وحده " حسين " ، كان يلوذ بالصمت الحانق الكئيب وسط كل هذه الروعة ، كانت أمه تختلس النظر إليه من المرآة لترى عينيه تضيقان ، بحثاً عن بائع رايات .. و لكن .. نظراته خاب مسعاها ..


طال الطريق ، و طال للمرة الأولى في العمر جماله و " حسين " ما انفك يبحث عن ضالته ، و ضالته مستحيلة ، لأن الراية الصفراء باتت هوية انتماء مشرف ، ولا يحلو دونها مسير في مواكب التحرير ، عجباً ! ، كيف اغفلوها في غمرة تراحم فرح الانتصار بكآبة ذكرى شهداءٍ مضوا ، و هو خطاٌ فادح ، لن يغفره لهم حسين أبداً ..

كانت قلعة الشقيف وجهتهم ، ميقات حجهم الجنوبي الطويل ، منه سيحرمون و منه سينطلقون إلى بوابة فاطمة ، ليرموا إلى فلسطين جمرات شوقهم ، يرجمون بها الشيطان الاسرائيلي الجاثم فوقها ، واصلت الأم تجاهلها وجه صغيرها المحتقن غضباً و حزناً ، وصلت إلى القلعة ، نزلت مع أولادها ، مأخوذة بمشاعر اللقاء مع التاريخ المحرر .. صاح حسين فجأة :

- أمي .. ماما .. انظري هذا صبي يحمل راية .. سليه أن يعطيني إياها ..

- " كفى يا حسين ، كفاك إلحاحاً ، و هو يحمل رايته ، و هو سعيد بها ، هيا لنرى القلعة " ، نادت أولادها الباقين ، و هي تمسك قبضة حسين الذي حاول الإفلات منها و هو يقول :

- اشتريها منك أرجوك ، ربما رضي ببيعها ، إن ثمنها لا يتجاوز الثلاثة آلاف ليرة ..

لم تقتنع الأم بما قاله صغيرها ، كيف ستحرم طفلاً آخر ، راية هو سعيد بحملها ، فخور يتظللها ؟

أحكمت قبضتها على يده ، و مضت لكنه استطاع الإفلات .. رفض متابعة السير تسمر في مكانه ، فتضجرت منه كثيراً ، لفد أفسد عليها فرح لقائها بالقلعة التاريخية المحررة ، لم تكن قد أنجبت هذا الصغير المشاكس ، لم تكن قد تزوجت أصلاً منذ اثنين و عشرين عاماً ، عندما احتلها الغزاة الصهاينة ، هي لا تزال حتى اللحظة تحس مرارة الشعور الذي سكن قلبها ، القهر الذي سود اممها صفحة أيامها ، لقد أفسد عليها حسين مشاعرها في هذا النهار ، شوه عليها حمال استعادة الذكريات ، أو جمال اكتساب ذاكرة جديدة ، حرة .

ركض حسين باتجه الصبي ، كان فتى صغيراً ، يجلس على حجر في الساحة الترابية ، حيث تقف الباصات .. كان يحتضن بين يديه رايته الصفراء ، و قد بدا سعيداًً بها .. جمدت الأم من مكانها تراقب المشهد عن بعد .. رأتهما يتحادثان ، بدا حسين أمام الفتى متوسلاً ، بينما بدا الفتى إزاءه رافضاً ، مشت مرغمة باتجاههما و تبعها صغارها الباقون ، و لدى وصولها نهرت ابنها :

- حسين كفاك توسلاً .. عيب يا ولدي .. هو أيضاً يحب أن يحمل رايته ، لا يجوز لنا إطلاقاً أخذ حاجيات سوانا على غير رضىً منهم ، هيا بنا ، لا تفسد علينا رحلتنا .

أحنى حسين رأسه ، و تساقطت من عينيه دموع طال في مقلتيه سجنها ، بعد أن طال مع الصبي جداله دون جدوى ن آلمها منظره باكياً في يوم تفرح فيه حتى الثكالى المفجوعات بأولادهن ، فعزمت على شراء الراية من هذا الطفل الصغير ، و أقنعت نفسها أنه ربما يحتاج مالاً ، هذاعلى الأقل ما أوحى به مظهره البسيط ، المتواضع ، تأملته قبل أن تحادثه بدا لها في حوالي العاشرة أو الحادية عشرة من سنيه ، أحست ان إقناعه سهل جداً ، فتحت محفظتها و أخرجت منها ثلاثة آلاف ليرة و مدتها إليه قائلة :

- ألا تبيعنا الراية ؟إليك ثمنها ثلاثة آلاف ليرة !

أشاح بوجهه عنها و قال بعصبية ظاهرة :
- " لن أبيعها يا سيدتي ، لقد قلت هذا لولدك ، لكنه يبدو عنيداً جداً ، اعانك الله عليه " ، ، اذهلتها لهجته الواثقة ، لقد بدا بعد حديثه أكبر سناً ، ظنت أن المبلغ لم يعجبه ، فتذكرت أنها في منطقة بعيدة لذلك فهي ستكون أغلى ثمناً ، هذا أمر طبيعي ، فحاولت حسم الموقف على طريقتها .. ناولته خمسة آلاف ليرة !


لاحظ هذه المرة حركتها ، فهز رأسه رافضاً و كرر : " قلت لك لن أبيعها " ، أرادت الإسراع لتنهي الموقف :
- حسناً خذ الثمن الذي تريد ، لو كنا في بيروت لوجدناها ببساطة ، اطلب ما شئت ..


لم يطلب ثمناً ، أصر على رفضه ، و أعلن لها أن القضية لا علاقة لها بالثمن ، هو لن يبيعها الراية .. رفعت المبلغ أضعافاً ، لاذ الفتى بالصمت ، تواصلت توسلات ابنها ، و استمرت عروضها المغرية ، ولكن كلا العروض و التوسلات اصطدمت بجدار الرفض الصلب الذي رفعه الفتى بينهم ، و لما باءت محاولاتها بالفشل ، عادت إلى ابنها تقنعه بمتابعة السير و العودة إلى القلعة ، لكن ابنها بدا مجنون راية يريدها بأي ثمن ، و في محاولة منها لإقناع صغيرها بلا جدوى إصراره ، أخرجت من محفظتها ورقة مالية من فئة المئة ألف يرة و قالت للفتى و هي تشعر بهول المغامرة بمبلغ كهذا :

- " إليك هذه كلها .. أعطني هذه الراية كي أسكته ، مدت إليه يدها وهي تخشى فعلاً أن يقتنع الآن و يأخذ المئة ألف ليرة مقابل راية لا تزيد كلفة صنعها عن الألف ليرة ، لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما تكلم الفتى بعد أن نقل نظراته بين المئة ألف و الراية باستهجان عدة مرة عديدة و بعد صمت طويل ، قال بثبات الرجال و تصميمهم :

- " وفري عليك كل هذا التعب سيدتي ، فأنا لن أبيع الراية لو أعطيت مقابلها كل مال الدنيا ، إنها أمانة من أخي الشهيد ، لقد أقسمت له إنني سأزرعها يوم فوق أحد المواقع عند تحريرها ، أنظري ! هل ترين تلك الراية الصفراء الخافقة فوق القلعة ؟ لقد كانت توأم هذه ، و أنا أعطيتها للشباب تنفيذاً لوصيته فزرعوها عني .. احتفظي بمالك سيدتي و ثقي إنني لن أبيعها ..

تجمدت يدها ذهولاً .. إعجاباً .. ببطء بطيء أعادتها إلى محفظتها ، أمسكت مرة أخرى يد ابنها و قد أكبرت الفتى الماثل أمامها .. و في ذروة انشغال حواسها بالموقف الفذ ، ترك ابنها يدها و أسرع إليه قائلاً له :

- " أرجوك دعني احملها لخمس دقائق فقد ، سأعيدها إليك فوراً .. "

نقل الفتى نظراته بين الأم المتسائلة و طفلها ، وجدت الأم أن الموقف المستجد حل مثالي للمشكلة ، فقالت للفتى مقنعة إياه :

- " لا بس دعه يحملها قليلاً ، سأتكفل لك بإعادتها .

رضي الفتى و ناوله الراية ، و أخيراً حقق حسين مشتهاه ، و مضى يركض باتجاه القلعة ، و هو يعدو و يتراقص في مشيته ، و يلوح بالراية على إيقاع نشيد كان يردده بلغته البسيطة المتعثرة ، بدا منظره في بادئ الأمر مسلياً و مضحكاً ، لكن اختفاءه فجأة من أمام أعينهم ، أقلق الفتى و سألها و هو يلومها :

- " هل أعجبك ما فعله ابنك يا سيدتي ؟ لقد خدعني و هرب بها !

اطمئن يا بني ! إلى أين سيذهب بها ؟ سيحملها قليلاً و يعود فنحن لسنا من هذه المنطقة ، لفت الصغار الباقون أمهم إلى ضرورة الصعود إلى القلعة ، فدعته للصعود معهم و متابعة حسين عن قرب .. مشوا جميعاً خلف بعضهم ، كان الصعود صعباً للغاية ، لكنهم لم يجدوا امامهم ي ظل لحسين بقامته الصغيرة المكتنزة ، فراود الخوف قلب الأم ، و زادها صراخ الفتى خوفاً ، لأن يده كانت تشير إلى المنحدر برعب !

- " سيدتي !! أنظري إليه .. ناديه .. إنه هناك .. انظري "

استجابت الأم .. حدّقت .. لم تر شيئاً فكرر الفتى كلامه :

أنظري .. تلك الراية الصفراء .. هي تبدو وحدها بين هذه الكثافة الخضراء تنحدر نزولاً .. إنه هو ، لكن لم يرى وسط هذه الأشجار .. ناديه لكي يعود .. قبل أن يدوس لغماً ، فينفجر به ، إنه منطقة خطرة .. حقل ألغام ..

انهارت بعد تأكدها من كلامه .. اعتصر الخوف اعصابها .. قلبها ، جلست على أقرب حجر و تحلق الأولاد حولها ، و بدأوا بالصراخ :

حسيــن . عد يا حسيـ يـ يـن ..

اقرب الفتى من حجر مرتفع ، وقف عليه و راح يناديه :

- " حسيـ يـ ين .. قف مكانك لا تبتعد أكثر ، الأرض مزروعة بالألغام ، عد على الطريق نفسه الذي نزلت به .. كي لا ينفجر تحت قدميك لغم .

لاحظوا جميعاً توقف الراية ، أيقنوا أنه سمعهم ، كان وجه الأم قد صار لوناً لراية أخرى .. راية الأمومة الخائفة ، فأشارت للفتى كي يكرر النداء .. و راح الوادي يردد مرة أخرى صدى ندائه الملهوف حقاً :

- حسيـــــ يـــــن ، لا تخف .. عد من حيث نزلت .. لا تنحرف يميناً أو يساراً .. أسلك خطاً مستقيماً .. ها نحن ننتظرك .. هيا عد بسلام .. سأعطيك الراية ، هيا ..

اقترحت ابنتها الكبرى أن ينزل الفتى ليأتي به ، وافق دون تردد .. و استدار يريد النزول ، انطلق صوتها الذي كان أسير خوفها من محبسه: لا .. لن أسمح لك بالنزول .. لن رضى لك ما رفضته لابني .. تعال قف قربي .. واصل حديثك معه .. و الله يتكفل به .

- سأنزل .. ربما أربكه الخوف ، أنا أكبر منه سناً .. ولا خوف علي .

قد تخطئ أنت أيضاً ، فتدوس لغماً ، لن أفرط بك ، تابع توجيهاتك له و انا ممتنة لك .. و تابع الفتى صراخه الموجه .. و راحت الراية تتغلغل بين الأشجار يلتمع لونها الأصفر حيناً تحت أشعة الشمس .. يغيبه اخضرار الأغصان الملتفة أحياناً ، كانت تتقدم في خط مستقيم باتجاههم .. و سمعوه يسألهم ، غير عابئ بالخوف الذي أغرقهم به ، انسجاماً مع مستوى طفولته !

- و هل ستعطيني الراية حقاً ؟؟

أضحكهم السؤال الذي بات قريب المصدر . أما الفتى فقد أجابه دون تردد :

- لقد وعدتك بذلك .. تابع التقدم ، و لكن بحذر .. و همس لأمه مبتسماً : ياله من شقي رائع .

و مع ذلك مرت الدقائق الأخيرة بطيئة ، مثقلة بالخوف و الترقب ، و لكنها انتهت بوقوف حسين أمامهم .. و غيّب منظره - مضحكاً ، حاملاً الراية الصفراء - منظر الأشلاء المتطايرة بعد التماع انفجار كان متوقعاً في ذهن الأم ، كان الفتى أسرعهم إليه ، و عانقه مهنئا إياه بسلامة الوصول و بالراية .. و لما استفاقت الأم من ذهولها ن اقتربت منه حين كان يقول بفرح : لن تفارق يدي طوال رحلتنا ، و لوّح بالراية أمامها ، أخذتها منه بحركة سريعة مفاجئة و نهرته هذه المرة بقسوة و ناولتها للفتى :

- " إنها لك ، لا يجوز لنا أخذها بأي حال .. أشكرك لكل ما فعلته من أجل هذا الصغير المتهور شكراً .. و إلى اللقاء .. "

و استدارت تجر ابنها الذي أرخى خطواته ، و استعد لموجة بكاء جديدة .. نادت صغارها للعودة و هي تحث خطاها نحو سيارتها ، قَصاصا له على شقاوته ، و لكن الفتى أسرع خلفها و هو يناديها بحرارة إلحاح صادق:

- " سيدتي .. توقفي قليلاً .. ارجوك .. " ، و راح يركض نحوها و لما وصل إليها أعطى حسيناً الذي كان يمشي بخطى متثاقلة .. الراية .. و توجه إلى أمه بحديثه :

- " أرجوك .. دعيه يأخذها .. هي هديتي له عن طيب خاطر .. سأكون أكثر فرحاً لو قبلتها مني .. و سأحزن حقاً لو رفضتها "

و عندما صارت في قبضته .. بدا حسين في أسعد لحظاته .. و جفت دموعه بسحر ابتسامة منتشية ، بفرح امتلاكها .. أما الأم فقد قربها شعوره بالأمومة نحو الفتى باتجاهه ، مدّت يدها إلى كتفه ، بحنوها الحقيقي لابنها ، لكنها فجأة أبعدتها ، لم يكن أمامها طفلاً ، صار فجأة رجلاً ، شجاعاً ، مقاوماً ، إنساناً متكاملاً ، أنضجته التجارب باكراً فتهيّبته ، لم تجرؤ على فتح محفظتها ، لتعوض عليه ثمن الراية ، كانت لو فعلت ستهين بطلاً .. أحجمت عن ذلك و سألته :

- قل لي كيف تحب أن أكافئك ، أن أبادلك ، إذ لا بد لي من ذلك ؟

أحنى الفتى رأسه مفكراً ، ثم رفع إليها عينين اغرورقتا بالدمع ، الذي سقط في قرار عميق في قلبها ، و توجّه بصوت غلبه التأثر إلى حسين :

- " إن وعدك لي بأن تحافظ عليها هو مكافأتي ، إنها ذكرى شهيد غالٍ ، رمز مقاومة منتصرة ، هل تعدني بذلك ؟
ليكن قلبك البريء الصغير موضعاً لها ، و متى صار قلبك موقعها ، أنت لن تبيعها ، أليس كذلك ؟ هل يبيع أحد قلبه ؟ هل باعه أحد من قبل ؟ " ، تأثرت الأم كثيراً ، و بكت بدموعه الملتمعة في عينيه و التي أبت مغادرتها إياء الرجال .

و اقتربت من ابنها و أمرته :

- " هيا يا حسين ، يجب ان تعده بذلك ، و أن تفي بوعدك له .. "

مد الصغير يده إليه بحب كما الكبار :

- أعدك بذلك يا صديقي ، هأنذا الآن أحبك أنت و الراية ..

و أخذ الفتى يد حسين مؤكداً له :
- و أنا أيضاً أحببتك ، أحببت هذه اليد التي أصرت على حمل رايتي ، خذها تذكاراً مني ولا تنسى يوماً أنها أهديت و لم تباع .

تعانقا طويلاً .. و بعد ان افترقا .. صافحه الصغار واحداً ، واحداً بإكبار ، أما الأم فقد جعلها شعورها بنضجه و مبدئيته تكتفي بتلويحة يد رافقتها نظرة أم علمت أنها اكتسبت من التحرير العظيم ما هو أسمى من ضيعة للصيف ، لقد التقت مقاوماً للسيف تحت راية صفراء و غير قابلة للبيع و لو كان ذهب الأرض ثمناً لها ، كان هذا اللقاء في عمرها أغلى هدية تلقتها من الله سبحانه ، مكافأة لصبر سنوات البعد الطويلة عن جنوبها الحبيب في يوم تحريره .. و سنوات الحزن المرير لأجل شهيده و أسيره .

- من كتاب رياحين الإنتصار - ولاء حمود .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الجنوب

قمر الجنوب


انثى عدد الرسائل : 29
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 30/03/2007

تهدى .. لا تباع .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهدى .. لا تباع ..   تهدى .. لا تباع .. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 04, 2007 12:15 am

السلام عليكم
والله يا خيي ما بعرف بشو علق انني انحني امام هذه الروايه الرائعه والله صحيح دمعو عيوني
وانا أقرأ هذه السطور flower
هم بالفعل ابطال صغار وكبار مجاهدين الله يحميهن
والله يسلم ايديك خيي ويعطيك الف عافيه
تحياتي الك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن الجنوب
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 01/04/2007

تهدى .. لا تباع .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: تهدى .. لا تباع ..   تهدى .. لا تباع .. Icon_minitimeالأربعاء أبريل 04, 2007 10:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اشكرك خييking01 على هل موضوع الرائعة
ابن الجنوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تهدى .. لا تباع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قاوم :: منتدى حفظ المقاومة الإسلامية :: منتدى المقاومة-
انتقل الى: