هل يلحق حزب الله بإسرائيل هزيمتها السادسة ؟!!
فيما يشبه التحذير من حرب أهلية قادمة إلى لبنان، كتب الصحافي الأميركي فرانكلين لامب على موقع "كاونتر بانش الالكتروني" متسائلا عما إذا كان حزب الله سيلحق بإسرائيل هزيمة جديدة...اسماها الهزيمة السادسة.
ولامب في سؤاله هذا لا يقصد حربا جديدة بين الطرفين، بل ينقل عن مراقبين أن الرئيس الأميركي جورج بوش وحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بحاجة لحرب أهلية في لبنان لكي يحافظوا على الأقل على موطئ قدم في المنطقة بشكل عام.
وهنا يشير لامب إلى أن خلايا التفكير المؤيدة لإسرائيل، وجدت أنه وبعد الهزائم المتكررة في العراق وأفغانستان والفشل الذريع في تدمير أو حتى إيذاء حزب الله لم يعد أمام بوش وأولمرت سوى إشعال حرب أهلية في لبنان تنقذهم..
و يذكر لامب بتصريحات السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي أكد أن السلاح لن يوجه إلى الداخل حتى لو قتل للمعارضة ألف مؤيد، متابعاً أن النجاح في إستدراج حزب الله إلى حرب أهلية سيفتح المجال أمام أميركا وإسرائيل لغزو لبنان وتدمير المقاومة اللبنانية وتشكيل حكومة أخرى مؤيدة للولايات المتحدة وذات قدرة أكبر على البقاء.
وبحسب الكاتب فإن للحرب الأهلية أهداف أخرى، أهمها إعادة السمعة الطيبة للمنظومة الردعية الإسرائيلية ودب الرعب في الدول المجاورة والأراضي المحتلة والأهم من ذلك التحضير جديا لضرب سوريا وإيران.
لامب الذي كتب العديد من المقالات عن الوضع في لبنان عرض في مقالته هذه لعملية التسليح الجارية على قدم وساق بين مختلف أطراف الرابع عشر من شباط، مسلطاً الضوء على المظاهر المسلحة التي تجتاح العاصمة اللبنانية والمناطق التي يتخذها قادة الأكثرية مقرات لهم.
وهو إذا يدعو القارى لزيارة منطقة الجميزة حيث مقر حزب الكتائب اللبنانية بعد منتصف الليل، يتسائل من جهة ثانية عن جدوى ما وصفه بالإستنفار المسعور لمؤيدي وليد جنبلاط في منطقة المختارة لاسيما بعد لقائه الطويل بالرئيس الأميريكي جورج بوش، ويعلق بإستهزاء على لباس مرافقي ومؤيدي سعد الحريري وطريقة إنتشارهم.
وفي حين يشير لامب إلى أن هزائم إسرائيل الخمسة أمام حزب الله بين منتصف الثمانيات و التسعينات مرورا بالتحرير ووصولا إلى حرب تموز الأخيرة حولت الكيان الصهيوني إلى مادة للنكات في برامج آخر الليل فإنه يؤكد أن تقارير وصلت إلى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي في شهر شباط فبراير الماضي، تؤكد أن نسبة الهجرة المعاكسة من الكيان الصهيوني إلى الولايات المتحدة، وروسيا وأوروبا الغربية تتزايد بشكل كبير والمتهم الأول في هذا الأمر حزب الله.